بيان استنكار تجاهل ملف المعتقلات والمخفيات قسرا في صفقة تبادل الأسرى والمختطفين
بيان إدانة
تابعت منظمة مساواة للحقوق والحريات باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في المشهد السياسي والملف الإنساني في اليمن لا سيما ، بعد أعلان الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنية لاتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتلقين بينهما في مارس اذار الماضي.
وفي هذا الصدد تعبر المنظمة عن استنكارها الشديد لتجاهل أطراف الإتفاق والأطراف الراعية له والمشرفة على تنفيذه لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون جماعة الحوثي
وتؤكد استغرابها من إستمرار التعامي والتغاضي عن ما يتعرضن له من جرائم وانتهاكات مروعة لا تخفى على أحد بعد أن كشفها فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة في أكثر من تقرير وتحدثت عنها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية كثيراً.
وتعتبر منظمة مساواة هذا التجاهل المريب والتجاوز المخزي والاستبعاد الغير مبرر لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون الحوثيين من أجندة المفاوضات، بأنها سقطة إنسانية لا تغتفر للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكل من رحب بهذا الإتفاق المشوه الذي خرجت به هذه المفاوضات بصيغته الحالية.
وتعبر المنظمة عن أسفها البالغ لجميع المعتقلات المخفيات قسريا وأسرهن إثر التفاف الأطراف المشاركة في مفاوضات الأسرى والمختطفين الأخيرة في جنيف والأطراف الراعية لهذه المفاوضات على مأساتهن ومحاولة تجاوز معاناتهن ومعاناة أسرهن بعد التوافق من جميع الأطراف على استبعادهن من قوائم صفقة التبادل المقرر انطلاقها غداً الجمعة.
وتؤكد أن ملف المعتقلات والمخفيات في اليمن بما يتضمنه من جرائم تعذيب جسدي ونفسي مروعة وانتهاكات صادمة يتعرضن لها المعتقلات في كل يوم سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعا وسيبقى أي إتفاق لا يراعي معالجة هذا الملف الإنساني شديد الحساسية ومعالجة تداعياته اتفاقاً ناقصا ومشوها لا يمت للقوانين والمبادئ والأعراف والقيم الإنسانية بأي صلة.
– صادر عن منظمة مساواة للحقوق والحريات
– بتاريخ : 13 ابريل 2023م