الاخبارالبيانات

بيان إدانة جريمة إغتيال مراسلة قناة الجزيرة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

نص البيان
 تابعت منظمة مساواة للحقوق والحريات بصدمة شديدة جريمة إغتيال مراسلة قناة الجزيرة في القدس المحتلة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها الصحافي علي السمودي أثناء تغطيتهما لأحداث مخيم جنين وتؤكد المنظمة بأن هذه الجريمة المروعة والمخطط لها مسبقاً هي جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية واتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها الإضافية وقرارات المحكمة الجنائية الدولية في القضايا ذات الصلة . 
  تعتبر الصحافية شيرين أبو عاقلة وزميلها الصحافي علي السمودي وكل الصحافيين المكلفين بمهامّ صحافية في مناطق نزاع مسلح في حكم المدنيين ، وهذا الوضع يجرم استهدافهما ، ويمنحهما حقّ الحماية الكاملة أثناء أدائها لعملهما بموجب القاعدة رقم 34 من القانون الدولي الإنساني العرفي وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 1738 لسنة 2006 والقرار رقم 1894 لسنة 2009م وكذلك المادة 4 من إتفاقية جنيف الثالثة لسنة 1949 والمادة 75 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف. 
  ففي قراره رقم 1738 لسنة 2006 أدان مجلس الأمن الدولي كل الهجمات ضد الصحافيين وموظفي وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بهم، والعاملين في بعثات مهنية تحفها المخاطر في مناطق النزاع المسلح واعتبرتهم، أشخاصاً مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم بصفتهم هذه” كما ألزم المجلس في قراره رقم 1894 لسنة 2009 كل أطراف النزاعات المسلحة في العالم بتوفير الحماية الكاملة للصحفيين بصفتهم مدنيين إلتزاما بالقانون الدولي الإنساني وبموجب قراراته السابقة. 
 كما أدان المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1997، في قراره رقم 29 كل ما يرتكب ضد الصحافيين من عنف ويطالب جميع الدول الأعضاء بدعم التزاماتها بمنع الجرائم ضد الصحافيين والتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها، وإصدار تشريع بهذا الشأن. 
 و كذلك أعترفت المحكمة الجنائية الدولية بالوضع الخاص الممنوح للصحافيين وأقرت بخصوصية عملهم كمراسلين حربيين ومنحتهم إمتيازاً خاصاً في الإدلى بالشهادة أمامها ، فقيدت التزامهم بالمثول أمامها كشهود واعتبرتهم مراقبين مستقلين وليس شهود محتملين للإدعاء كما فعلت في قرار الاستئناف التمهيدي الصادر في القضية الخاصة بيوغوسلافيا المقيدة من المدعي العام جوناثان راندال ضد برديانين وتاليتش (IT-99-36-AR73.9) بتاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر 2002) .
حيث رأت دائرة الاستئناف في المحكمة أن الصحافي الذي يعمل في منطقة حرب يخدم “الصالح العام” لأنه يقوم “بدور حيوي بأن يلفت انتباه المجتمع الدولي إلى الفظائع وواقع النزاع” 
 وتؤكد منظمة مساواة بأن كل القوانين الدولية السالف ذكرها قد أكدت وبشكل صريح على حق الصحافية شيرين أبو عاقلة وزميلها الصحافي علي السمودي بالحماية الكاملة.
 وتتحمل قوات الإحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية القانونية والجنائية والأخلاقية عن جريمة إغتيال شيرين وإصابة زميلها بعد أن سلبتهما هذا الحق وهما يؤديان عملها بكل مهنية وتجرد ويرتديان دروعهما وخوذاتهما وشاراتهما التي تظهر عملهما كصحافيان لمنع استهدافهما .
مع ذلك تعمدت وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي أن تستهدفهما بشكل مباشرة فأصابت شيرين بطلقة قاتلة في رأسها أردتها قتيلة من فوره فيما أصابت زميلها إصابة بليغة نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. 
 صادر عن منظمة مساواة للحقوق والحريات الجمعة 13 مايو 2022م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى