مأرب 14 يوليو 2022 :
طالبت أسر خمسة مخفيين قسرا من أبناء محافظة ذمار اليوم، من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائها المخفيين في سجون جماعة الحوثي المسلحة منذ عدة سنوات.
وقالت منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيان صدر عنها اليوم : إنها تلقت بلاغات مناشدة من أسر 5 مخفيين قسرا لدى جماعة الحوثي ، هم العقيد يحيى صالح على حسين العيزري (48 عاما) ومحمد صالح علي حسن السناني (32 عاما) وناجي محمد صالح راشد المرهبي (37 عاما) وعلي محمد حسن المرهبي (40 عاما) وعلي أحمد قاسم علي عامر (30 عاما) .
وأوضحت المنظمة أن الجماعة الحوثية اختطفت العقيد العيزري من مقر عمله في مبنى التلفزيون الرسمي في العاصمة صنعاء بتاريخ 20 / سبتمبر 2014 عقب احتلالها للعاصمة، حيث كان يعمل قائدا لكتيبة حماية قطاع التلفزيون.
بينما اختطفت الأربعة المخفيين الآخرين من الطريق العام أثناء مرورهم من نقاطها الأمنية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، حيث اختطفت السناني بتاريخ 13 ديسمبر 2016م، بينما اختطفت كلا من ناجي المرهبي وعلي المرهبي وعلي عامر بتاريخ 7 مارس 2018م.
وأكدت منظمة مساواة بأن أسر الخمسة المخفيين أكدوا لها بأنهم لم يلتقوا بأبنائهم المخفيين منذ اختفائهم وأن جماعة الحوثي لم تسمح لهم بزيارتهم ولقائهم ولو لمرة واحدة، وأنهم لايعرفون مكان احتجازهم أو يعلمون عن مصيرهم شيئا منذ اختطافهم.
محملة الجماعة وقياداتها المتورطة في جريمة اختطاف وإخفاء أبنائها المسؤولية الكاملة عن حياتهم وعن سلامتهم وصحتهم الجسدية والعقلية ومؤكدة احتفاظها بحقها الكامل في ملاحقة ومقاضاة كل القيادات والعناصر الحوثية المتورطة في اختطاف أبنائهم وإخفائهم ظلما وعدوانا.
وعبرت منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيانها عن تضامنها الكامل مع أسر الخمسة المخفيين ومع عائلات المئات من المدنيين اليمنيين الذين تعرضوا للاختطاف التعسفي والإخفاء القسري على مدى الثمان السنوات الماضية.
ودعت مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ وممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن رينو ديتال وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات والهيئات الأممية الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بممارسة الضغط للكشف عن مصير جميع المخفيين قسرا والإفراج عنهم دون قيد أو شرط ..
مشيرة إلى أن استمرار ممارسة الإخفاء القسري بشكل منتظم تعد جريمة ضد الإنسانية، تقوض أعمق القيم الإنسانية رسوخا في المجتمعات الملتزمة باحترام سيادة القانون الدولي الإنساني، وانتهاكا صارخا للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المعلنة واتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها الإضافية وغيرها من القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعلنة.